الاثنين، 6 يونيو 2011

مَقاتل


مَقاتل



ما أقسى أن تلتمع دمعة

في عين مقاتل ...

ما أقسى الهوي

فوق رقعة من حبائل

ما أقسى أن يموت الخيار

وتنتحر البدائل ...

ما أقسى أن يفيق العربي فوق ركام من قبائل ...

وما أقسى أن يموت نبوخذ فوق أسوار بابل ...



ولك موطأ في حزنك الجميل ما دمت حياً

ولك أغنية خلفَّها الأصدقاء قبل الرحيل ...

سقطت من فوق مشربية ...

ولك جذر من العبث تضائل أمام المخيلة

وانبرى ظلك إلى خيمة تركتها حيث ولَدت يداك يديَّ

وسماء أمطرت يومك لما انحنيت أمام المستحيل

وقلت أن الزمان عصيٌ عصيا ...

فهربت من حقيقتك إلى خيال مُرتبك السجية ...

ورتبت عشقك أمامها وتنافخت وتهاويت وانتهيت دون أن يروا صوتك

المشنوق فيَّ ...

وتركت قلباً في التواء شعرها يعدد خسارات عتية

خدش طفيف، قلت يمضي ...

ما أقسى أن تمضي الخدوش كيَّا ...





ولك أمسية من ظلام الليلك والمدى المغُلق ...

ولحن يسافر في وقتك فيترك آثار خيوط حمراء فوق جلد سويَّ

لا جدول من شعرٍ يُرتجى ..

سحقاً للحياة إذ تهاوت أمنياتٌ على جدول من أمل منتهٍ مُفتق نقيا ...

كم أينع المدى ونمت أظافر في غفلة من سواد مُحلى ...

كم أخفق صمت في كتم دلالات تواصل مسارات داخلك المُدلى ...

كم ترك الرحيل في عين الخليل عشقاً شظيا ...



هذا أوانك والخريف يرتبك مثل الورق فوق الفصول أناملٌ

من ذاكرة بهية ...

تزرع غياب غيرك فيك لتولد من رحم تفاصيل شقية

تُذكرك بالطريق وبالحقائب

بتذكرة المرور ولون الهوية

 وفواتير الضرائب ...

كم أنت فينا، وكم أنت فيك غائب ...

ما أقساك يا عشقاً تقترفه ...

وما أقساك يا بقية ...



فادي عاصلة

11-5-2011قسأقسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق